منتديات طولكرم - نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات طولكرم - نت

منتديات طولكرم - نت
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاناقة طريق القلوب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دودو ملك الغرام
عضو ادارة
عضو ادارة
دودو ملك الغرام


عدد الرسائل : 234
تاريخ التسجيل : 13/02/2008

الاناقة طريق القلوب Empty
مُساهمةموضوع: الاناقة طريق القلوب   الاناقة طريق القلوب Icon_minitimeالأحد يوليو 06, 2008 11:40 am

الأناقة طريق للقلوب (1/2)
نوال الطيار

إن الداعية لا ينبغي أن تكون رمزاً للإهمال والفوضى في شكلها الظاهر؛ لأنه ليس كل الناس يستقي الدعوة من قولها، فهناك من يستقيها من الهيئة والمظهر العام، لذلك فإن حسن الهيئة والاهتمام بالأناقة الشخصية والمظهر العام طريق إلى قبول قوله ودعوته، لذا فإن إعداد الهيئة لا بد أن يسبق إعداد الكلمات، فلا بد أن يكون منظماً في هيئته وشكله العام؛ لأن من شأن من أتى بالموعظة للناس أن يكون مرتباً في كلماته ومنظماً لها حتى يجد القبول من السامعين.
ولهذا الموضوع عدة محاور:

أولاً: المقصود بالأناقة الشخصية.

ثانياً: أهمية الأناقة الشخصية وعلاقته بالدعوة.

ثالثاً: ضوابط الأناقة الشخصية.



المحور الأول:

المقصود بالأناقة الشخصية:

الأناقة مأخوذة من حروف أصلية الهمزة والنون والقاف، يقال أنق الشيء أنقاً من باب تعب، وشيء أنيق مثل عجيب، وتأنق في عمله أحكمه.

والمراد به هنا هو المظهر العام الذي يلزمه الشخص.

وكلامي هنا منصب على الأناقة المكتسبة، وهو ما جاء الشرع بطلبه من تحسين الهيئة أو الشكل والنظافة، وسائر الأفعال التي تؤدي إلى التآلف بين الناس، ولا تنفر بعضهم عن بعض.

لذا فإحسان المظهر العام في الملبس والشعر والرائحة والنظافة عندما يحتسبها الداعية إلى الله تعالى ويريد بها رفعة هذا الدين، وتمثيل الإسلام التمثيل التام، وإغاظة الأعداء الذين لا يسرهم رؤية المسلمين إلا أذلة، وقد هانت عليهم أنفسهم، وهان عليهم مظهرهم، فإذا قصد هذا القصد فهو مثاب عند الله، داع إلى الله بثوبه ورائحته وحسن شعره وحسن مظهره العام، والوسائل لها أحكام المقاصد، فكما أن القصد عال شريف وهو الدعوة إلى الله فكذلك الوسيلة هنا ترتفع لتلحق بالقصد.

وكما أن رثَّ الثياب سيئ المظهر أشعث الشعر ينفِّر من حيث لا يشعر عن هذا الدين؛ لأن من لا يعرف الدين يظن أن من مقتضياته التزام هذه الهيئة، فلا يقربه نفوراً من هذا المظهر.

المحور الثاني:

أهمية الأناقة الشخصية وعلاقته بالدعوة:

تكتسب هيئة الداعية ومظهرها العام أهمية واضحة بين صفات الداعية في أنها رسالة من الداعية إلى كل من يراها، لا سيما وأن ما يتعلق بأذهان الناس ليس مصدره السمع أو القراءة بل عن طريق المشاهدة أحياناً، فهناك أغلبية من المجتمع تنظر إلى مظهر الداعية وهيئتها وقد تتأثر به وتحكم على دعوتها من خلال المظهر العام.



ولا يفوتني في هذا أهمية القدوة، وأنها طريقة من طرق الدعوة، ويحتمل المظهر العام جزءاً رئيساً من الدعوة بالقدوة، فمظهر الداعية وسيلة لجذب المدعوين بحيث يألفونها ويصفون إلى دعوتها وتظهر أهمية ظهور الداعية بمظهر وهيئة حسنة فيما يلي:

إن مظهر الداعية هو أول ما يواجه المدعوات، فأول ما ينطبع في الذهن شكل الداعية، حيث إن هيئة الداعية وجمال مظهرها تجذب المدعوات؛ لأن النفوس جبلت على حب الجمال والمظهر الحسن.

إن كثيراً من المدعوات عندما تحدثهم الداعية عن مخالفات يقعن فيها يفتشن مباشرة في مظهرها، وما يمكن أن يكون منها لأمر من أوامر الشرع، فمثلاً ينظرن إلى لباسها ومظهرها العام، ومدى اتباعها لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا أنوه إلى أهمية صدق الداعية الذي يظهر بوضوح في التزامها التام بتعاليم الإسلام في المظهر العام؛ لأن التزامها بمظهر حسن أدعى إلى قبول قولها.

إن الاستقامة النفسية تتحقق للداعية كلما ازدادت تمسكاً بالسنة، وفي الهدي النبوي من الكمال والتنظيم في كل شيء ـ حتى في المظهر ـ ما ينبغي للداعية أن يأخذ منه بحظ وافر.

إن تميز الداعية في مظهرها أدعى إلى سلامتها في أخلاقها وأعمالها.

ويقودنا هنا الحديث إلى العلاقة بين الهيئة الظاهرة والهيئة الباطنة، حيث إن إهمال الداعية لمظهرها بالكلية خطأ، كما أن إعماله حتى يطغى على عملها خطأ أيضاً، وجمال مظهر الداعية ليس مقصوداً لذاته، إذ المظهر ليس غاية يقصدها الداعية حتى تطغيه عن أمور دعوته، وقد ثبت في صحيح مسلم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن إنما ينظر إلى أعمالكم وقلوبكم".

لذلك فإن صلاح الباطن له أثره الظاهر على هيئة المرء الظاهرة، والداعية إذ تهتم بصلاح باطنها فإن ذلك طريق إلى تحسين هيئتها الظاهرة.

فإن للحسنة تأثيراً في مظهر المرء.

قال ابن عباس: "إن للحسنة ضياء في الوجه ونوراً في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سواد في الوجه، وظلمة في القلب ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق".

قال ابن القيم في "روضة المحبين ونزهة المشتاقين": "الجمال ينقسم إلى قسمين ظاهر وباطن. فالجمال الباطن هو المحبوب لذاته، وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة، وهذا الجمال الباطن هومحل نظر الله من عبده وموضع محبته، كما في الحديث الصحيح: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".

وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال فتكسوا صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتسب روحه من تلك الصفات، فإن المؤمن يعطي مهابة وحلاوة حسب إيمانه فمن رآه هابه ومن خالطه أحبه.

المحور الثالث:

ضوابط الأناقة الشخصية، وتظهر هذه الضوابط بأمرين:

الأول/ التزام سنن الفطرة.

الثاني/ الضوابط المتعلقة باللباس.

الأمر الأول: التزام سنن الفطرة:

تعد هذه الصفة من الصفات الرئيسة للداعية، وهي مما جبل الله عليها الخلق، وهدى لها الأنبياء عليهم السلام وأمروا بها، ويحسن بالداعية العناية بهذه السنن امتثالاً وإتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولا بد أن يعلم أن كثيراً من الصفات المحمودة في هيئة الداعية مردها إلى سنن الفطرة، وهي أمور حث عليها الشارع ويمكن تقسيم سنن الفطرة إلى قسمين:

الأول/ السنن المتعلقة بالنظافة والزينة الظاهرة كالسواك وقص الأظفار.

الثاني/ سنن تتعلق بالنظافة والزينة الباطنة كنتف الإبط وغيره.



وهنا أعرض ماله علاقة بهيئة الداعية منها:

السواك، وهو من السنن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواظب عليها، فكان إذا دخل بيته بدأ بالسواك، وإذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك.
وله أهمية ظاهرة في هيئة الداعية بشكل خاص فهو يتعلق بالنظافة والزينة الظاهرة، كما أنه يتعلق بالنظافة الباطنة من حيث الرائحة، والفم مصدر تلقى المدعوات، فهو ينظر إليها ويقترب منها لا سيما في الدعوة الفردية.

لذا فحرص الداعية على السواك والاهتمام به سبب في قرب المدعو منه وعدم نفوره، ومن ثم الإصغاء إلى دعوته.

نظافة البدن، نظافة البدن من مقاصد سنن الفطر والرئيسة، وقد شرع الله الوضوء للصلاة والغسل، مما يؤدي إلى تعهد مستمر للبدن بالنظافة والتطهير، ومن هنا فإن الرائحة الطيبة والنظافة تبعث على القرب من الداعية.

الشعر، وهو من الخصال الظاهرة في هيئة الداعية، فينبغي للداعية الاهتمام به وتحسينه وهو من تمام حسن الهيئة، والابتعاد عن كل ما هو سبيل إلى تقليد الكافرات من قصة أو صبغة بما هو مخالف للشرع، ومن ذلك أيضاً الاهتمام بترتيبه، وقد رأى رسول الله رجلاً شعثاً قد تفرق شعره، فقال: "أما كان هذا يجد ما يسكن شعره؟" (رواه أبو داود وصححه الألباني).

لأن الداعية محل النظر والتقليد من قبل من يستمع لها من المدعوات.


منقوووووووووول ... من لها أون لاين ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاناقة طريق القلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طولكرم - نت :: قسم حواء :: منتدى الاناقه-
انتقل الى: