العنوسة واسبابها

قرأت في احدى المنتديات عن احدى المشكلات الاجتماعيه بأسهاب ثم اغلقت الجهاز وذهبت الى غرفه الجلوس و فتح التلفاز ووجدته يتحدث عن هذه المشكله ايضاً وفتحت مجله اجتماعيه فسبحان الله ايضاً وجدت موضوعاُ عن هذه المشكله ..... قد تتسائلون عن هذه المشكله انها مشكله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ( العنوســــــــــــــــــــه )ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلست مع نفسي وجالت في خاطري كلمات فكتبتها لكم اطلب فيها رائيكم لأن هذا
المنتدى لنا و لكم نناقش فيه همومنا و همومكم .
فرجعت الى جهازي وكتبت هذه الكلمات :-
ان من سنن الله في خلقه ان جعل الزواج الطريقه المثالى للتكاثر بين الناس
ليس هذا فحسب وانما جعل الزواج تلبيه لعوامل فطريه مغروسه فينا و ان تكتمنا بها وهي الحب والحنان والموده بين الزوجين ( هو الذي جعل بينكم موده رحمه ) ونتيجه لهذه المحبه والموده تتحرك فينا فطره الأبوه بالنسبه للأب والأمومه بالنسبه للأم ثم رؤيه الأبناء وهم في مراحل اعمارهم يكبرون تحت رؤيتنا
ما اجملها من حياه .قال تعالى (المال و البنون زينه الحياه الدنيا ).
الا اننا قد نحطم هذه المتعه الفطريه بأيدينا وقرارتنا الخاطئه او التي فيها تشدد
حينما نرفض كل من يتقدم لنا الآخر بعد الأخر الى ان يبدا قطار الزواج بالتحرك عنا ... ونحن ننظر اليه وهو يبتعد عنا رويداً رويدا ثم نبدا نتسائل لماذا لم
يعد احد يطرق بابنا طالباً الزواج كما كنا من قبل ....هنا نكون قد دخلنا
عالم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ( العنوســــــــــــــــــــه )ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فأقول في هذه المشكله :-
ليس عيباً ان نرسم حلماً وننسج خيالاً في اذهاننا لمواصفات فارس الأحلام
ولكن العيب ان يكون هذا الحلم والخيال وهم عشنا فيه وخسرنا اعمارنا بأنتظار فارس الأحلام المنتظر ,,,,,,,,, لذا يجب ان نعيش بواقعيه وننظر للحياه بجديه
وان تكون شروطنا فيه نوع من الواقعيه ... فكما نضع لأنفسنا شروطاً فغيرنا له شروط ... فما نراه مناسباً لناقد لا يرانا منا سبين له .
لذا قيل ( من شدد ... شدد الله عليه ) فكلنا يحمل عيباً ونقصاً والكمال لله وحده سبحانه ولكن الشروط تنقسم الى نوعين ,,, شروط لا نقبل بالتنازل عنها اطلاقاً
بأي حال من الأحوال وهي :-
الدين و الخلق الطيب لان هذا الشئ هو الذي يبقى مع الأنسان .. والفتاه ضعيفه بحكم تكوينها الفطري فهي لا تخرج من بيت اهلها بحاجه الى ملابس او مأكل او مشرب ولكن معامله طيبه مليئه بالحب والأحترام لها و الى اهلها اما بقيه الشروط يجب ان يكون لدينا استعداد للتنازل عنها .. فكم وكم تزوجت فتاه بشاب وسيم او ثري او صاحب منصب وجاه الا انها تعيش في حياه معذبه ونكد وهم . انا لا اعني اننا لا نبحث عن الافضل و الاحسن ولكن بدون تعنت وتشدد .والحياه لكي تستمر لابد ان يكون هناك تنازل من الطرفين و اول هذا التنازل هو التنازل في الشروط التي فيها نوع من المبالغه.
قال الشاعر :-
ما كل ما يتمناه المرء يدركه ......................... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

دعونا نتوقف قليلاً عن اسباب انشار العنوسه بين الفتيات لوجدنا ان من اسبابها التشدد في الشروط والمواصفات ... فكل من يطرق الباب طالباً الزواج تقوم الفتاه بتطبيق هذه الشروط التي رسمتها في خيالها على ذلك الشخص بالسنتميتر والملميتر .. ثم ترفضه وهكذا الى ان تصل الى مرحله من العمر لا يتقدم لها احد او من يتقدم لها يكون اقل مواصفات ومميزات من قبله .
اختي .... عندما ترفضين صاحب الدين والخلق هل تضمنين احداً يأتي بعده
و لو اتى احداً بعده هل تضمنيين ان يكون افضل حالاً منه قد يكون اسوء منه
وضعاً فلماذا تعيشين في مستقبل مظلم ومجهول تعدين الأيام واليالي
وانت في حيره مستمره .
فلنعيش بقناعه وواقعيه اكثر لماذا امهاتنا واجدادنا لم يكن لديهم مشكله العنوسه
لأنه احلامهم واقعيه اكثر منا لذلك كانت حياتهم افضل منا .
اخواتي .... يعلم الله انني اريد الخير لكم,,,,,, الله سبحانه اعطنا عقول كي نفكر فيها ونتدبر الأحوال و العبر من بعض المشكلات الأجتماعيه التي تحصل في مجتمعاتنا .بالله عليك كيف يكون حالك عندما ترين امهات في عمرك او اقل من عمرك تعيش مع ابنائها وزوجها في سعاده .... بلا شك شعور ملئ بالحسره والندم على ما فات .ولكن لا ينفع الندم ولا يصلح العطار ما افسده الدهر والعمر اذا ذهب لا يعود مره اخرى .
اخواتي يجب ان نعيد حساباتنا مره اخرى قبل ان يمضي العمر ونحن نتفرج عليه
كلمه اخيره قيلت في المرأه (((((( الفتاه كالزهره اليانعه الجميله لها وقت للقطف فاذا لم تقطف في وقتها ذبلت واذا ذبلت تركت )))) .
اعتذر عن قسوتي الجارحه في بعض الكلمات ,,, علماً انني ركزت على سبب واحد من اسباب العنوسه وقد سميتها (( بالشروط الصعبه التي ما انزل الله بها من سلطان )) .
على ان يتم طرح الأسباب الأخرى للعنوسه بعد ان نعطي هذا الشرط حقه من التعليق والنقاش .

يسلمو اككتير على الموضوع الجميل