دواء للحمية يجعل جرعة تخفيف الوزن مريرة

Admin عدد الرسائل : 87 تاريخ التسجيل : 14/03/2008

تغذي حبوب دواء للحمية وُضعت حديثا على رفوف الصيدليات الهاجس القومي لخسارة الوزن. تقول جودي نورسيجيان وهيثر ستيفنسون أن الدواء الذي يُباع في السوق تحت إسم "أولاي" هو الجواب الخطأ للذين يسعون لصحة أفضل.
من المحرر: مايلى هو تعليق من أحد قرراءنا. ما تم طرحه ما أراء هو معبر عن رأي المؤلف ولا يمثل بالتالي وجهة نظر وُمينز إي-نيوز

دواء للحمية يجعل جرعة تخفيف الوزن مريرة Untitled21

(ومينز إي نيوز) -- مَن سيثق بحبوب دواء للحمية فوائدها الصحية غير مثبّتة وتتطلب أن يحتفظ الذي يتناولها بسروال إضافي في حال إسهال حاد أو مادة مصرّفة متملقة؟
تراهن "غلاكسو-سميث-كلان" ( GhalaxoSmithKline ) أنه سيقدم الكثير من الناس على ذلك وقد أطلق هذا العملاق الصيدلي الدولي الذي يقع مركزه الرئيسي لنِتاج المستهلك في بيتسبورغ حملة تسويق بكلفة 150 مليون دولار أميركي لحبوب دواء الحمية الجديدة وتوقع مبعات سنوية بالبلايين.
"أولاي"( Alli ويُلفظ Al-eye في الإنكليزية) هي أول حبوب للحمية يمكن شراؤها دون وصفة طبية ووافقت على ذلك إدارة الأغذية والعقاقير.
تُباع هذه الحبوب في السوق منذ 15 حزيران / يونو بملغ 50 دولار أميركي مقابل 60حبة مغلفة أو 60دولار أميركي مقابل 90حبة. يُنصح بتناول حبة الى ثلاث حبوب يوميا بالإضافة الى حمية قائمة على تخفيف الدهون وتقليل الوحدات الحرارية وتمارين رياضية. (تُباع جرعة أقوى من هذه العقاقير – "أورليسات" -- في الولايات المتحدة الأميركية في ظل علامة تجارية تدعى "إكزينيكال" بشرط إظهار وصفة طبية منذ العام 1999وستبقى متوفرة.) تتباهى شركة "غلاكسو-سميث-كلان" أن الناس الذين يتناولون "أولاي" سيخسرون 50بالمئة إضافية من وزنهم عما سيخسرون في حال اتباعهم حمية وممارسة الرياضة. يبدو ذلك جميلا, أليس كذلك؟ ولكن يُترجم ذلك في الواقع بخسارة ما يعادل2.5 إلى 5باوبد فقط. والمحافظة على نخفاض الوزن أمر صعب إذ يسترد معظم الناس الوزن المفقود حتى وإن استمروا بتناول حبوب الحمية.
تمنع مادة الأورليسات الموجودة في "أولاي" امتصاص حوالى ربع كمية الشحم التي يستهلكها الإنسان. ويتغلغل الشحم في الجسد ما يسبب تأثيرات معوية غازية (كالتسرب الغازي والمزيت الذي يوسّخ الثياب) لحوالى نصف عدد الأشخاص الذين يتناولون "أولاي" في اختبارات سريرية. وقد تكون هذه المادة حافزا ممتازا للإلتزام بحمية ذات كمية دهون منخفضة ولكن قد يعوّض الناس بأكل المزيد من السكريات وهذا غير سليم.
مشكلة حقيقية

من المؤكد أن الوزن شأن صحي هام اليوم في الولايات المتحدة الأميركية. يعاني ثلثي الأميركيين من الوزن الزائد ونصفهم يعاني من البدانة وأعدادهم مرتفعة كثيرا وسط الفقراء وبين النساء الأفريقيات-الأميركيات و اللاتينيات مقارنة بالنساء البيض. كم يبلغ وزنكم (بالنسبة لطولكم) وقياس خصركم وكم من الوزن كسبتم بعد أن بلغتم 25سنة من العمر حيث تزداد فرص إصابتكم بنوبة قلبية أو موتكم جرّائها أو نوع آخر من أنواع أمراض شرايين القلب أو تفشي داء السكري وأنواع أخرى من مرض السرطان أو إختبار مشاكل صحية أخرى منها عدم الخصوبة أو داء الربو.
ولكن "أولاي" ليس جزءا من الحل كما يدعي مسوّقوه ولا يستحق ثمنه المرتفع وتأثيراته السلبية أدنى "منافعه" أي خسارة ضئيلة في الوزن في وقت ضيق كما وأن منافعه الصحية غير مثبّتة. وفي الواقع, يزيد أيضا امتصاص فيتامينات "أ" و"د" و"إي" و"بيتا-كاروتين" ذات الدوهن القابلة للذوبان. وتوصي إدارة الأغذية والعقاقير كل شخص أن يتناول "أولاي" بالإضافة الى حبوب فيتامينات عدة.
تحاول جمعية "مواطن عام" ( Public Citizen ) وهي مجموعة غير ربحية لمناصرة المستهلك في واشنطن العاصمة أن تبرهن أن حبوب "أولاي" تسبب بتغييرات مقلقة في القولون على الرغم من أن إدارة الأغذية والعقاقير تجيب أن الدليل المتوافر لا يثبت علاقة السبب والنتيجة.
وبالإضافة الى تعزيز إستعمال دواء كهذا بلا وصفة طبيب, هناك مشكلة انتهاك الأشخاص ما دون سن ال18 الذين يأكلون بفوضى (سن ال18 هو السن الأدنى الذي يلقى موافقة إدارة الأغذية والعقاقير للحصول الأدوية من غير وصي). لقد ألهَم مؤخرا هذا الإنتهاك المحتمل بالإضافة الى القلق الصحي الآخر إئتلاف "الوسيلة لمقاضاة وصفة الطبيب" ( Prescription Access Litigation ) لإعطاء جمعية "اواطن عام" جائزة "مع حلفاء كهؤلاء من يحتاج إلى حقنة؟" ("الوسيلة لمقاضاة وصفة الطبيب" هي إئتلاف وطني لمناصرة المستهلك في بوسطن وجمعية "أجسادنا, أنفسنا" هي عضو فيه.)
تفادي الحميات, تشجيع الصحة

"أولاي" هو آخر المنتوجات في مجموعة كبيرة من استراتيجيات خسارة الوزن التي تسعى لزيادة أرباح الشركات أكثر من تحسين الصحة. نحتاج تشجيع الإستمرار بتناول الأكل الصحي مدى الحياة والتمارين البدنية المنتظمة. كذلك, نحتاج الى التوجه نحو العوامل الإجتماعية والبيئية السلبية التي تسهم بسرعة في اتساع خط الخصر الوطني. الصحة بالنسبة للأفراد مهما كان حجمهم هي الهدف الأفضل من النحافة. يستطيع الناس من كل الأشكال والأحجام تحسين صحتهم من خلال مجموعة منوعة من الأكل الصحي والتدرب على الأكل المتناغم (أي يأكل الفرد متى يجوع ويوقف الأكل متى يشبع) والنشاط البدني والقبول بأجسامهم كما هي والإحتفال بها. تساعد هذه الممارسات على رفع دعم مزاج الشخص وطاقته ورشاقته سواء انخفض وزنه أو زاد. ونحتاج كمجتمع أن نتوقف عن الحكم عن الأفراد والتركيز أكثر على الأسباب الإجتماعية لإرتفاع البدانة بين الراشدين والأطفال منذ الثمانينات وضمنهم حلات الأحجام الضخمة وعلى نمط الحياة المتطلبة والتسويق المكثف للمشروبات الغزية المُحلات وآخر رخيص والمأكولات الغنية بالدهون والسكر والملح.
غالبا ما تكون المأكولات غير الصحية والوجبات السريعة أرخص من الفواكه والخضار الطازجة ونشكر إعانة الحكومة الأميركية المالية. وتسهم اجهزة التلفاز والكومبيوتر في المشكلة إذ إنها تزيد من الوقت الذي يمضيه الناس أمام شاشتها كسالى ومعرضة المشاهدين الى المزيد من إعلانات المنتوجات غير الصحية.
ما العمل؟

لمحاربة هذه الميول, نستطيع:

أن نتعاون مع أعضاء جمعية المربين والأهل المحليين وموظفي الجمعيات والجاليات لإستبدال المشروبات الغازية ووجبات الطعام غير الصحية في المدارس ومراكز العمل بآلات بيع لخيارات مأكولات صحية كالمياه والفواكه والبندق والبذور
أن نزيد حصة التربية البدنية وتقليص الدوام المدرسي
أن نحضر مأكولات صحية ومحلية الى مطاعم مراكز العمل والمدارس والجامعات
أن نعدّ مجموعات لتشجيع ركوب الدراجة والمشي بدلا من الإتكال على السيارات
أن نؤيد تنظيم تسويق المأكولات غير الصحية وبخاصة الإعلانات الموجهة الى الأولاد واستعمال القدرة الشرائية لدعم المجلات ووسائل إعلام أخرى لا تعتمد على عائدات الإعلانات المسَوقَة لخيارات غير صحية
أن نعلم كيف أن الحكومة الأميركية تقدم الدعم المادي للمأكولات ذات النوعية السيئة كزراعة القمح والحنطة ولا تدعم مواد أكثر صحة كالفواكه والخضار والحبوب والبندق
أن نصبح ناشطون لأجل طعام صحي. إنضموا الى جمعيات مثل "جمعية مستهلكي السلع العضوية" التي تبقي أعضاءها على اضطلاع على السياسات الغذائية ما يؤثر إيجابا وتقوم بحملات لتجعل المأكولات الصحية المتاحة على نحو واسع وأرخص وملائمة أكثر من الوجبات السريعة
التركيز على كل من الرشاقة الفردية أكثر من الوزن وحملة عامة للصحة لزيادة الحيوية وتخفيض الأكل غير الصحي هو أكثر تعقيدا من تعليق آمالنا على حبة أخرى ولكن سيحسّن أكثر صحتنا من دون أي تأثيرات كريهة.

يسلمو اكتير على الموضوع اجميل جدا